يُعدّ العمر الافتراضي للمباني أحد أهم الجوانب التي تؤثر في تقييم استدامتها وأدائها على المدى الطويل فالمباني الخرسانية، التي تتميز بصلابتها وقدرتها على تحمل الأحمال الكبيرة، ليست محصنة ضد التأثيرات البيئية والضغوط الناتجة عن الإستخدام المستمر، لذا فإن العمر الإفتراضي للمباني الخرسانيّة يتطلب إجراء فحوصات دقيقة وتقييمات دورية لضمان استدامة المبنى وسلامته الهيكلية طوال فترة عمره، مما يساعد في اتخاذ القرارات اللازمة بشأن الصيانة أو التجديد في الوقت المناسب.
العُمر الإفتراضي للمنشآت الخرسانيّة هو الفترة التي يجب أن تُقاوم فيها المنشآت جميع العوامل الطبيعيّة والتشغيليّة التي من المُمكن أن تؤثر على جودة ومتانة المكونات الإنشائيّة طوال فترة العُمر الإفتراضي دون الحاجة للقيام بالإصلاحات الرئيسيّة، وبالعموم العُمر الإفتراضي للمباني السكنيّة الخرسانيّة لا يقل عن خمسين عام كحد أدنى وفقًا للمعايير الدوليّة لتصميم المنشآت الخرسانيّة، ولكن هذا العُمر قد يختلف من دولة لأخرى بحسب اعتبارات عدّة كاللوائح ونظام البلد المُتبع فيها والعوامل الجويّة والمُناخيّة والأملاح وطبيعة التُربة وغيرها من الأمور.
1- عمر حديد التسليح الذي يوجد في جميع أجزاء المبنى يتآكل مع مرور الزمن بالرغم من وجود غطاء خرساني، كما أن حديد التسليح الذي يوجد في المباني القريبة من البحر هو أكثر عرضة للتآكل من الحديد الذي يوجد في المباني البعيدة عن البحر.
2- العوامل الجويّة لها تأثير كبير على المواد الأوليّة في البناء، مما يؤثر في نسبة الرطوبة التي تؤثر بدورها في عمر المبنى بشكلٍ عام.
3- طريقة البناء وجودة المواد المُستخدمة في عمليّة البناء هي من العناصر الأساسيّة التي تلعب دورًا هامًا في تحديد عمر المبنى.
4- طبيعة التّربة التي تؤثر بشكلٍ كبير في تحديد عمر المبنى التي تمَّ البناء عليها وخواصها وقابليتها للبناء.
1- مع مرور الوقت تتعرض المباني للتآكل والتلف مما يتطلّب أعمال صيانة وترميم مُكلفة فكلما زاد عمر العقار زادت الحاجة إلى هذه الأعمال وبالتالي تنخفض قيمته.
2- العقارات القديمة تستخدم مواد بناء وتكنولوجيات قديمة من المُمكن أن لا تُلبّي المعايير الحديثة من حيث الكفاءة والسلامة مما يجعلها أقل جاذبيّة للمُشترين.
3- العقارات القديمة من المُمكن أن يكون لها تصاميم وطراز معماري جذّاب ولكنها قد لا تتناسب مع الأذواق الحديثة.
4- قد تخضع العقارات القديمة لقوانين ولوائح بناء أكثر صرامة مما يزيد من تكلفة التجديد والتطوير.