يعتبر الركود الاقتصادي أحد الظواهر التي تؤثر بشكلٍ كبير على مختلف جوانب الإقتصاد، بما في ذلك سوق العقارات، ففي فترات الركود العقاري، يعاني الإقتصاد من انخفاض في النشاط، وتراجع القوة الشرائية، مما يؤدي إلى تأثيرات ملحوظة على قيمة العقارات مما يتأثر سوق العقارات بشكلٍ مباشر بهذه الظروف، حيث تشهد الأسعار انخفاضًا ملحوظًا في العديد من المناطق، كما يتراجع الطلب على الشراء أو الإستثمار في العقارات، وفي هذا المقال المُقدّم من منصة طابو العقاريّة نستعرض تأثير الركود الإقتصادي على سوق العقارات، مع التركيز على العوامل التي تؤدي إلى تغييرات في الأسعار، وكيفية تأثير تلك التغيرات على مالكي العقارات والمستثمرين.
1- في فترات الركود الإقتصادي قد ينخفض الدخل الشخصي للعديد من الأفراد الأمر الذ يُقلل من قدرتهم على شراء العقارات، فهذا التراجع في القدرة الشرائيّة يُمكن أن يتسبب في انخفاض الطلب على العقارات وبالتالي ارتفاع كبير في الأسعار.
2- الإنخفاض الكبير في الطلب على العقارات أثناء الركود يُمكن أن يزيد من عدد العقارات المُتاحة في السوق، وهذه الزيادة في العروض يُمكن أن تضع ضغطًا كبيرًا على الأسعار ويجعلها تنخفض بشكلٍ كبير.
3- عندما يكون هُنالك فائض في عرض العقارات ونقص في الطلب يُمكن أن تنخفض أسعار العقارات فقد تجد فرصًا رائعة لشراء العقارات بسعرٍ أقل خلال فترة الركود، ولكن يجب الحرص على أن تكون حذرًا وتقوم بفحص العقار بعناية قبل الشراء.
4- تعتمد قيمة العقارات بشكلٍ كبير على الأعمال التجاريّة والإيجارات، وبالتالي يُمكن أن تنخفض قيمتها بشكلٍ حاد أثناء فترات الركود.
5- في فترات الركود والظروف الإقتصاديّة الصعبة يكون من الصعب على المُشترين الجُدد الحصول على التمويل اللازم لشراء العقارات فهذا يُمكن أن يؤدي إلى انخفاض الطلب على العقارات السكنيّة وبالتالي زيادة العرض.
1- تقديم تخفيضات وعروض خاصّة خلال فترات الركود، ففي هذه المرحلة يكون المُشترون أكثر حذرًا ويبحثون عن صفقاتٍ جديدة، لذا قد تحتاج إلى تقديم تخفيضات في سعر العقار أو تقديم عروض خاصّة من مثل تضمين أثاث أو تحسينات داخليّة في الصفقة، وهذا يُمكن أن يكون جاذبًا للمُشترين ويجعل عقارك بارزاً.
2- استشارة وكيل عقاري لديه خبرة في سوق العقارات لمُساعدتك في تحديد السعر الصحيح ووضع استراتيجيّة تسويقيّة فعّالة، إذ يُمكنهم التفاوض مع المُشترين بالنيابة عنك وتقديم نصائح مُفيدة حول كيفيّة جعل عقارك أكثر جاذبيّة.
3- الترويج عبر وسائل التواصل الإجتماعي، من خلال نشر صور ومعلوماتٍ مُفصلة حول العقار على منصات مثل الفيسبوك، وإنستجرام، ومواقع الإنترنت لزيادة التواجد الرقمي لعقارك.
4- التعامل مع العروض بمرونة إذ قد تتلقى عروضًا من المُشترين قد تحتاج إلى التفكير فيها بجديّة والتفاوض والتحدث بمرونة مع المُشترين للوصول إلى صفقة مرضية للجميع.
1- ارتفاع قيمة العقارات على المدى الطويل: يستطيع المُستثمر العقاري في فترة الركود الإقتصادي أن يتوقّع قيمة عقاره على المدى الطويل وقد يتأرجح السوق بين عامٍ وآخر لكن عادةً ما يستثمر ارتفاع الأسعار لفتراتٍ طويلة، ومن هُنا يجب على المُستثمر أن يغتنم الفرصة المُناسبة واختبار الوقت الأنسب للشراء حتى بتمكّن من تحقيق عوائد أعلى.
2- انخفاض مخاطر الإستثمار: عندما يدخل السوق العقاري في مرحلة الإنخفاض فإنك تجد العديد من المُستثمرين يقوموا بتجميد أعمالهم الإستثماريّة خوفًا من خساراتٍ ماليّة فادحة، ومن هُنا تأتي فوائد الركود الإقتصادي وكيفيّة استغلاله لتجنّب هذه المخاطر فالإستثمار خلال فترة الركود يُقلل الخسائر المُحتملة في السوق المُنخفض.
3- التدفق النقدي الثابت: يعتقد العديد من الأشخاص أن الإستثمار في العقارت هو تجميد للأموال واستثمار طويل الأجل، ولكن من المُمكن أن يكون العقار مصدر للدخل وتدفق نقدي عند استثماره في الإيجار للحصول على إيراداتٍ ماليّة، فهذا كله يصب في مصلحة المُستثمر دائمًا خلال فترة الركود الإقتصادي.