وقّعت الحكومة الأردنيّة ممثلة بوزارة المياه والري عقد مشروع تحلية وتنقية المياه ما بين العقبة وعمّان ( مشروع الناقل الوطني ) مع تحالف المُستثمرين بقيادة شركتيّ؛ ميريديام وسويز بحضور رئيس الوزراء الأردنيّ الدكتور جعفر حسّان والسفيرة الأميريكيّة في الأردنّ يائيل لمبرت.
ووفقًا لبيانٍ صادر عن الحكومة الأردنيّة يمثل توقيع العقد خطوة محوريّة لتحلية ما يُقارب 300 مليون متر مكعب من مياه البحر سنويًا من خليج العقبة في إطار لإيجاد حلول مُستدامة لنقص المياه الذي تُعاني منه الأردنّ.
وأوضح وزير المياه الأردنيّ رائد أبو السعود أن المشروع سيضم بدوره أحدى أكبر محطات التحلية في العالم ويُعد أكبر مشروع للبُنية التحتية يتم تنفيذه في الأردن وفي المنطقة.
وسيتضمن المشروع نظام مُتطور لسحب مياح البحر من شاطئ حليج العقبة ومنشأة تحلية متطورة تعتمد على تقنية التناضح العكس لتحويل المياه المالحة إلى مياه صالحة للشرب ونظام نقل مياه بطول يصل إلى 450 كيلو مترًا يمتد حتى العاصمة عمّان ومحطات ضخ عالية السعة تعمل جزئيًا بالطاقة المُتجددة.
وبدوره أشار الوزير إلى أن المشروع يُعتبر من المشاريع الممُستدامة التي بدورها ستُمكّن الأردنّ من تأمين 300 مليون متر مكعب سنويًا لتلبية احتياجات مُعظم المناطق في المملكة وتحسين خدمات التزويد المائي.
بالإضافة إلى أنه ينسجم مع الإستراتيجيّة الوطنية للطاقة التي تهدف إلى توليد 31% من الكهرباء من مصادر مُتجددة بحلول عام 2030 مما سيُسهم في مواجهة العجز المائي وضمان استدامة إمدادات مياه الشرب خلال العقدين المُقبلين.
وبموجب العقد سيتولى ائتلاف شركتيّ؛ Meridiam-Suez مسؤولية تمويل وتصميم وبناء وتشغيل وصيانة النظام خلال فترة الإمتياز التي تشمل مرحلة البناء و 26 عامًا من التشغيل.
وعند نهاية الإمتياز سوف يتم نقل ملكية المشروع بالكامل إلى وزارة المياه والري الأردنيّة كمقدرات وطنيّة، ومن المُتوقع أن يوفّر المشروع 300 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب سنويًا ما يكفي لتلبية احتياجات حوالي 4 ملايين مُواطن.
والجدير بالذكر أن هذا المشروع يُعتبر من المُبادرات المُستدامة التي بدورها تهدف إلى تخفيف الضغط على الموارد المائيّة الجوفيّة والسطحيّة مما يُسهم في إعادة تغذية الأحواض المائيّة المُستنزفة وضمان إمدادات مائيّة موثوقة في جميع أنحاء المملكة.
ووفقًا لبيان الحكومة الأردنيّة أسهم الدعم المُقدم من الوكالة الأمريكيّة للتنمية الدوليّة إلى جانب الفِرَق الفنيّة والإستشاريّة تسريع إنجاز الأعمال المطلوبة للمضي قدمًا في هذا المشروع الحيوي الذي يُمثل نقلة نوعية في قطاع المياه في الأردنّ.