معلومات عن مدينة دمشق في سوريا ... مدينة الياسمين

تقع دمشق عاصمة سوريا، في الزاوية الجنوبية الغربية من سوريا، وتبلغ مساحتها الإجمالية 1,599 كم2 وهي بذلك ثاني أكبر المدن السورية ، ويصل عدد سُكانها إلى 2,198,307 نسمة وهي بذلك تكون أكبر محافظة في سوريا من حيث عدد السكان، وتُعد دمشق أقدم مُدن العالم على الإطلاق مع تاريخ غير منقطع منذ أحد عشر ألف عام تقريبًا، كما أنّها أقدم عاصمة في العالم، إذ أصبحت عاصمة سوريا منذ عام 635.

ويُستمد اسم دمشق من كلمة ديماشكا وهي من أصل ما قبل السامية، وهذا يُشير إلى أن بدايات مدينة دمشق تعود إلى ما قبل التاريخ، كما يُطلق عليها اسم الشام كاسم عام ومعروف لكل العالم، واشتهرت دمشق بكثرة الألقاب التي أُطلقت عليها مثل باب الكعبة وذلك لوجودها على طريق مكة، والفيحاء لاتساعها ورائحتها الزكية، أمّا أكثر ألقابها شهرة فهو مدينة الياسمين وذلك لرائحة العطر الفواحة التي اكتسبتها من جمال البساتين والحدائق الموجودة فيها وكثرة زراعة الياسمين فيها.

المناخ في دمشق

يسوده المناخ شبه الاستوائي، ويكون معتدل على مدار العام ويتسم بالرطوب، ويشهد فصل الشتاء تساقطًا للثلوج والأمطار، أمّا فصل الصيف فهو حار ومشمس.

الاقتصاد في دمشق

كانت دمشق عبر تاريخها الطويل مركزًا تجاريًا وصناعيًا هامًا في المنطقة، فهي منذ القدم اشتهرت بصناعاتها المتميزة، كما أنّها مدينة تجارية، رغم تغيّر طبيعة طرق التجارية من القوافل التقليدية إلى الوسائل الحديثة، ولازالت من أهم الأسواق الإنتاجية التي تُصدّر منتجاتها إلى الخارج، كما اشتهرت بمختلف الصناعات التقليدية والتي من أبرزها الحلويّات الدمشقيّة، والخزف، والمنسوجات اليدويّة، والسيف الدمشقي، ومواد البناء، والعطور، والمواد الغذائيّة، والملابس، بالإضافةً إلى الصناعات الثقيلة.

السياحة في دمشق

تميزت دمشق بكونها أقدم عاصمة مأهولة في العالم، وتُعتبر من المدن التي شغلت مكانةً مرموقةً في مجالات العلم والثقافة والفنون والأدب على مر العصور لاسيما أنّها كانت عاصمة الكثير من الحضارات المتنوّعة، لذا فهي تزخر بالكثير من المعالم الأثرية والتاريخية والثقافية وحتى الطبيعية التي تستقطب أعداداً كبيرة من السياح إليها كل عام، ومن أهم الوجهات السياحية في سوريا:

قصر العظم

يعود في تاريخه إلى القرن الثامن عشر الميلادي، وقد تم تخصيصه في البداية لوالي وحاكم دمشق العثماني أحمد باشا الأعظم، واستمر كذلك حتى عشرينيات القرن الماضي، ثم تم تحويله إلى متحف مخصص للفنون والتقاليد الشعبية، ويُعد هذا القصر نموذجاً رائعاً للمنازل الدمشقية العريقة ومثالاً مذهلاً على روائع فن العمارة الإسلامية، فهو ذو تصميم خارجي بسيط وأروقة شامية وأثاث داخلي مميّز، جميع هذه العوامل جعلته وجهة سياحية رائعة.

متحف دمشق الوطني

ويُطلق عليه اسم عميد المتاحف السورية، وذلك لأنّه أكبر متحف مختص بعرض كل ما يتعلّق بالتاريخ السوري منذ 11 عام وحتى يومنا هذا، إضافةً إلى أنه يُعدّ أقدم مؤسسة للتراث الثقافي في سوريا. ويضم الأعمال السورية للفن المعاصر وكنيس دورا أوروبوس الذي يشتهر برسوماته الجدارية النابضة بالحياة، وذلك إلى جانب المنحوتات والمنسوجات وتماثيل آلهة النصر اليونانية وغيرها.

قلعة دمشق

تم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو في عام 1979، وتعود هذه القلعة في تاريخها إلى أواخر القرن الثاني عشر الميلادي خلال فترة حكم صلاح الدين تحديداً، وهي جزء من سور المدينة التاريخي، وتميزت بشكلها المستطيل، وتضم 12 برج مرتفع وعدّة بوابات حجرية كبيرة، وهي مبينة من البازلت والحجر الكربوني، وتتخلل جدرانها فتحات كانت مُخصصة لرمي السهام في العصور القديمة.

وبهذا نكون قد قدمنا أبرز المعلومات عن مدينة الياسمين العطرة ألا وهي دمشق، ونأمل بأن يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.