محافظة حمص تقع في موقع القلب من سوريا وتتوسطها من الشمال والجنوب، وتبلغ مساحتها الإجمالية 42,223 كم2 ، وهي بهذا أكبر محافظات سوريا، ويصل عدد سُكانها إلى 2,316,890 نسمة، وكانت حمص مأهولة بالسُكان منذ العصر الحجري، وأسسها السلوقيون خلال القرن الرابع قبل الميلاد، وتعاقبت على أرضها العديد من الحضارات التي ساهمت في ترك أثارها التاريخية الرائعة.
المناخ في محافظة حمص
يسودها المناخ المتوسطي، حيث يكون الصيف حاراً وجافاً، أما الربيع والخريف فيكون الطقس معتدلاً، ويكون فصل الشتاء بارداً وممطراً مع هطول كميات من الثلوج المتقطعة.
الاقتصاد في محافظة حمص
ترتكز حمص على قطاع الزراعة في اقتصادها؛ وخاصة تصدير محاصيل القمح، والشعير، والعنب، وساهم ذلك في إنشاء العديد من الشركات الخاصة المعنيّة بالمنتجات الزراعية، وغيرها، كما تعتمد على العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى كصناعة المنسوجات، والمواد الكيميائية.
السياحة في محافظة حمص
حظيت حمص بأهمية سياحية فريدة، وذلك بسبب الحضارات التي تعاقبت عليها وأكسبتها تنوّعاً تاريخياً وأثرياً كبيراً؛ فهي تزخر بالمعالم السياحية التي شجّعت مكاتب وشركات السياحة على تنظيم رحلات مميّزة إلى أراضيها على مدار العام، ومن أهم الأماكن السياحية في حمص:
بحيرة قطينة
وهي من البحيرات القليلة المميّزة لاسيما أنّها اصطناعية، والتي أُنشأت بفعل تجمّع مياه نهر العاصي بسبب وجود سد بحيرة حمص الذي يُعدّ من أبرز الأعمال الهندسية القديمة التي بُنيت على يد الرومان في سوريا، وهي منطقة حيوية إذ دائمًا ماتكون مكتظة بالزورا الذين يقصدونها لممارسة الكثير من الأنشطة كالسباحة والمشي بمحاذاتها وحتى الجلوس تحت الأشجار ذات الظلال الباردة.
ام الزنار
وهي كنيسة أرثدوكسية، وتُعتبر من المزارات السياحية التي تستهوي الكثير من المحليين والسياح على حد سواء، وتعود في تاريخها إلى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، كما تتمتّع بتصميمها المعماري الفريد والبديع، وسُميت بهذا الاسم نسبةً إلى وجود زنار ثوب مريم العذراء فيها.
مسجد خالد بن الوليد
وهو نموذج مذهلاً على فن العمارة العثماني، وهو من المعالم الأثرية التي تجذب آلاف السياح إلى حمص كل عام، ويتألف هذا المسجد المُقبب من قاعة صلاة ذات زخارف إسلامية بديعة وفناء بأصول تعود إلى القرن العشرين، كما يضم مئذنتان أحداهما أطول من الأخرى بقليل والأروقة الضيقة التي تعكس روعة العمارة الإسلامية التقليدية، فضلاً عن وجود ضريح القائد العسكري الذي قاد الفتح الإسلامي في سوريا ،خالد بن الوليد، بداخله.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي قدمنا فيه أبرز المعلومات عن محافظة حمص، ونأمل بأن يكون ذو فائدة لكم.